الحكاية اليوم عن امرأه حرمت من حب الناس لها ولم تجد الحب الا عن طريق الحرام فكرهته
وقالت:أعيش بلا حب ولا احب بالحرام..
منذ نعومه اظافرها وامها تسمعها من العاوى التى تخيف..
كانت تخاف من امها كثيرا وتسعى لارضائها بشتى الطرق..
كنست.. نظفت.. طبخت.. اهتمت بالصغار.. وراعت المرضى..
ولم تحصل على رضا امها وحبها ولم تجرب يوما حضنها الدافىء..
اعتنت بأختها المريضه لمدة ثمان سنين متواصله
وكانت النتيجه ان والدتها اتهمتها بانها هى سبب مرضها وحين تمرض لا أحد يزورها بمرضها ولا أحد يسأل عنها..
كبرت وتربت بين أخواتها على انها موجوده فقط لخدمتهم والسهر على راحتهم هم الامراء والاميرات وهى الخادمه الذليله
اقتنعت انها لقيطه ام انها بنت امرأه أخرى ماتت وربتها هذه المرأه
ولكن عرفت فيما بعد ان امها الحقيقيه
ولكن لماذا تعاملها من بين اخواتها واخواتها بهذا الذل والحرمان؟!..
اشترى الاب ملابس شتويه لهم جميعا وزعتها الام ولم تعطيها حقها بل قالت تكفيك ملابس العام الماضى..
قالت متى اتزوج واحصل على الحضن الدافىء والاحترام والحب وكل ما حرمت منه..
كان العرسان يطرقون باب اختها اما هى بابها لم يطرق قط
وكل مره يأتى عريس لا يعجب الام
تقول لها خذيه انتى لا أرضاه لبنتى فهى تستحق أفضل منه فترد وكلها حسره لا اخذ عريسا لم يطلبنى بالاسم
ثم جاء من طلبها بالاسموما ان تزوجت حتى
قال لها بقلب قاسى:-نتعبر بقلب شوشه حتى تأتى المنقوشه للأسف نام بغرفه له وتركها بغرفتها وحيده واتخذ له خليلات على الهاتف وعلى النت وتركها وحيده فعاشت معه بذل واهانه حتى لم تستطع الاستمرار عادت لاهلها تعرفت على شاب بالهواتف سمعت منه كلام لم تسمعه قط فى حياتها سمعت منه ما رفعها فوق كالنجمه
بل صارت تنافس النجوم بسعادتها ولكنها سرعان ما هوت لارض الواقع نعم هذا حرا م
لن أخذ ما حرمت منه بالحرام..
كمن حرم المال فيسرقه...
كسرت الشريحه واستغفرت ربنا حمدته ان نزوتها لم تتعدى سوى مكالمه هاتفيه...
تابت... اقتنعت بما قسم لها... بل استبدلته بشىء أعظم منه..
حبها لله ولرسوله... نعم هذا هو الحب الحقيقى
نعم هذا هو الحب...
فعاشت لعبادة لله ورسوله ... عاشت بحبها لله ولرسوله ..
ظلت تعبد ربها وتستغفره صباحا ومساء ،، ليلا ونهارا،، ولكن كل هذا مع كره والدتها لها ونفر اخواتها منها ..
وهى كالمسكينه لا تعرف ماذا تفعل معهم اكثر من ذلك فخدمتها لهم ليلا ونهارا وسهرها على راحتم كانها هى الام وليس الاخت المسكينه المكسوره الجناح ...
كانت تخدمهم طوال اليوم وفى الليل تدخل غرفتها وهى سعيده لانها ستقابل حبيبها وخالقها من خلال صلاتها وتعبداتها ..
الى ان جاء اليوم الذى اتى فيه الصدر الحنون والرجل المتدين الذى يذكر الله قياما وقعودا ..
جاء لينقذها من شر هذه الاسره ومن قسوتها ...
تقدم لخطبتها والمفاجاه انه عندما اتى وطلبها بالاسم اخذت الام قبل ان تدخل صاحبتنا تسوء صورتها امامه
وتقول عليها الفاظ لا يستطيع ان يقولها انسان مؤمن يعرف ربه على عدوه فما بالكم بابنتها ..؟!!
اخذت تقول له عندى الاحلى والاخلق منها ولكن كان كل جوابه لا اريد سواها زوجة لى واما لاولادى ..
وهذا كله من وسامة الشاب واناقته وغناه الفاحش ان كان غنى النفس او المال...
فعندما دخلت عليه الفتاه ذهل من ما راى ،، وتسمر مكانه لايعرف ان ينطق بشئ سوى اريدها ولا اريد سواها ...
فذهلت الاسره لماذا هى فاختها الصغرى اجمل منها
فما كان منه الا ان قال ان جمال وجهها فى قلبها ونور الله يضوى على وجهها ..
واصر على الزواج منها فتزوجته واخذها الى مسكنه الفخم والانيق ليعيشا معا حياه هنيئا دون حقد او كراهيه ...
فقالت له كل هذا من اجلى ..
فقبل يدها وراسها وقال لها واكثر من ذلك يا زوجتى الحبيبه ..
فقالت له ما عسانى ان افعل شئ كهذا من اجلك ولكن كل ماستطيع فعله هو ان اعطيك حبا يملا حياتك بطاعة الله وحبه ..
قال لها لا اريد شئ اكثر من هذا فهذا يكفينى ،، يكفينى طاعتك وحبك لله ولرسوله ،،
يكفينى ان تكونى لى زوجة صالحه احبها وتحبنى حبا طاهر يرضى الله ورسوله ،،
فقبلت يده وقالت ادعو الله ان يحببنى فيك ويحببك في وان يجمعنا دائما على خير يحبه ويرضاه ...
وعاشا الزوجان معا فى سعاده تغمرها طاعة الله وحبه ....
وما كان منها الا ان كانت تعطف على اسرتها بمبلغ من المال كل شهر كى لا تقطع الموده وصله الرحمه...
جزاها الله هذه الفتاه بصبرها وحسن عبادتها وطاعتها لاسرتها الظالمه ،، ولزوجها ذو الخلق الحسن ،،
والاهم والادهى من ذلك طاعة ربها سبحانه وتعالى ..
0 التعليقات :
إرسال تعليق